- البنا: تبادل الخبرات بين الأطباء العرب أقصر الطرق لوصولهم لمستويات عالية
- الهيفي: تبرعي بتكلفة إجراء هذه العمليات وتحمل جميع نفقاتها يأتي ضمن مساهمات الكويت ودعمها لشقيقتها مصر في المجال الصحي والطبي
القاهرة ـ جريدة الأنباء
أكد وزير الصحة د.محمد الهيفي حرص الكويت على استمرار وتفعيل كافة أوجه التعاون القائم بين البلدين الشقيقين الكويت ومصر وخاصة في المجالات الطبية والعلمية والإنسانية.
وقال الوزير الهيفي إنه تلقى دعوة من مستشفى الحسين الجامعي لإجراء عدد من العمليات (تكميم المعدة) لمرضى مصريين بمشاركة جراحين مصريين، لافتا إلى أن إجراءه لهذه العمليات يعد الثاني له في مصر خلال أقل من شهر وهو أصدق تفعيل للتعاون وتبادل الخبرات بين الكويت ومصر.
وأوضح أن كل طبيب وجراح له أسلوبه وفنياته الخاصة بالجراحة التي يمكن الاستفادة والاطلاع عليها من خلال إجراء العمليات المشتركة بين مختلف الجراحين في الدول العربية.
وأشار إلى أن تبرعه بتكلفة إجراء هذه العمليات وتحمل كافة نفقاتها يأتي ضمن مساهمات الكويت ودعمها لشقيقتها مصر في المجال الصحي والطبي، مشددا على أن الكويت لم تتأخر يوما عن تقديم أي دعم أو مساندة لأي من الدول العربية في مختلف المجالات.
وأكد في هذا السياق عمق ومتانة العلاقات التي تجمع الكويت ومصر على كافة المستويات ومختلف الأصعدة لاسيما الطبية والعلمية.
وأوضح الهيفي أن عمليات «تكميم المعدة» والمتمثلة في القص الطولي للمعدة تعد من أحدث التقنيات المتبعة بالمجال الطبي لعلاج السمنة المفرطة كما أنها الأكثر انتشارا في العالم العربي وذلك لكونها أكثر أمانا للمريض لعدم وجود أي مخاطر لها على صحته بالمستقبل، مشيرا إلى أن نسبة نجاحها تقارب 99%.
وأعرب عن أمله أن يتمكن مرضى السمنة خاصة في العالم العربي حيث تنتشر السمنة بنسبة كبيرة من الاستفادة بنتائج هذا النوع المتقدم من العمليات الطبية خاصة ان هناك ما يقرب من 30 في المائة من حالات السمنة المفرطة تحتاج للتدخل الجراحي.
ودعا الهيفي إلى الاستفادة من الحكمة العربية الشهيرة «الوقاية خير من العلاج» وذلك عبر الابتعاد قدر الإمكان عن مسببات السمنة والمتمثلة في تناول الوجبات السريعة وعدم ممارسة الرياضة ، معربا عن أسفه لانتشار السمنة بدرجة كبيرة بين الأطفال في العالم العربي ولانتشارها أيضا وبدرجة كبيرة بين أبناء الشعب الكويتي.
ودعا وزير الصحة الكويتي إلى ضرورة تكثيف حملات التوعية في كافة الدول العربية سواء في وسائل الإعلام اوالمدارس اوالجامعات للتعريف بأخطار مرض السمنة «حتى يتحقق لنا جمعيا ما نهدف إليه من وجود أجيال سليمة لا أجيال سمينة».
وشدد على أن وزارة الصحة الكويتية تراعي عند وضعها برامج وخطط مكافحة السمنة الالتزام بما تطرحه منظمة الصحة العالمية من برامج واستراتيجيات عالمية لمحاربتها ، داعيا الجميع من مسؤولين ومؤسسات مجتمع مدني وأفراد إلى التعاون معها لمحاربة هذا المرض والحد منه.
وأكد الهيفي أن الهدف الرئيسي لوزارة الصحة الكويتية هو العمل بشكل أساسي على توفير الرعاية الصحية الكاملة لكل أبناء الكويت على أكمل وجه بما يليق بمكانة وسمعة الكويت ووجهها الحضاري.
من جهته ثمن أستاذ الجراحة بجامعة الأزهر د.عبده محمد البنا زيارة الوزير الهيفي إلى مستشفى الحسين الجامعي، مؤكدا أنها لا تعكس مدى التواصل بين البلدين على جميع المستويات فقط وإنما تعكس بالأساس أيضا علاقات المحبة والاخوة بين الشعبيين الكويتي والمصري.
وأعرب البنا عن خالص شكره واعتزازه لتلبية د.الهيفي دعوة جامعة الأزهر بزيارة مستشفى الحسين الجامعي ومساهمته في إجراء عدة عمليات جراحية لمرضى مصريين.
وقال انه «ليس بغريب على الأشقاء في الكويت مثل هذه المساهمات فقد اعتدنا منهم العطاء بلا حدود»، مشيدا في الوقت نفسه بالدور الذي تقوم به الكويت تجاه شقيقاتها من الدول العربية لاسيما في المجالات الطبية والإنسانية والخيرية.
كما وجه الشكر إلى الكويت ممثلة في وزارة الصحة التي كثيرا ما قدمت مساهمات متعددة للقطاع الطبي والصحي في مصر. وقدم البنا دعوة مفتوحة لكل الأطباء الكويتيين لزيارة أشقائهم وزملائهم في المهنة بمصر، مشددا على أن تبادل الخبرات العلمية بين الأشقاء العرب هو اكبر ضمان لتوفير الرعاية الطبية لكل مواطن عربي واقصر الطرق لوصول الأطباء العرب جميعا لمستويات مهنية عالية على المستوى الدولي.
وأوضح البنا وهو استشاري جراحة المناظير والسمنة المفرطة في مستشفى الحسين الجامعي أن قسم جراحة السمنة أسس بالمستشفى منذ عام 1985 يستقبل يوميا عددا كبيرا من المرضى ذوي الدخل المحدود لكونه يقدم لهم خدمات طبية مجانية. ورافق الوزير الهيفي في زيارته إلى مستشفى الحسين الجامعي مدير العلاقات العامة والإعلام بوزارة الصحة الكويتية فيصل الدوسري ورئيس المكتب الصحي الكويتي بالقاهرة د.منصور صرخوه والملحق الصحي ناصر العجمي.
يذكر أن وزير الصحة الكويتي أجرى الشهر الماضي عمليات تكميم معدة لعدد من المرضي المصريين بمستشفى المنيل الجامعي في إطار التعاون المتواصل بين الكويت ومصر على المستويين الرسمي والشعبي